عن الشيخ

تعريف عن الشيخ

سنان عبدالله صالح يحيى أحمد أبولحوم

أحد أبرز رموز الجمهورية و من كبار مشائخ بكيل واليمن, وقد عاصر تسعة من رؤساء اليمن للشطري الشمالي والجنوبي والجمهوري خلال المئة عام المنصرمة,صاحب سيرة حافلة. يرجع أصل ابو لحوم الى قبيلة (نهم) وهي شرق صنعاء,وسكن ايضـاَ منطقة وراف محافظة اِب. تولى كثير من المناصب الحكومية آخرها في عهد الرئيس الراحل الحمدي ثم اعتزل العمل الحكومي هو الشيخ المناضل الراحل.

. سنان عبدالله صالح يحيى أحمد أبولحوم ولد في نهم بقرية وادي ملح بتاريخ 1342 هـ/ 1922م نشأ في رعاية أبيه مع ستة من البنين والبنات، وبدأ دراسته في مسجد القرية -ما يسمى بالمعلامة- وفي سن العاشرة أخذه الإمام (يحيى حميد الدين) رهينة لديه في قصر (السعادة) في مدينة صنعاء ما يسمى الان القصر الجمهوري ليضمن ولاء قبيلته، فمكث رهينةً خمس سنوات تعلم القراءة والكتابة. وهذا كان نظام الإمام تجاه أبناء كبار القبائل كان يحتم على مشايخ القبائل أن تكون لهم رهائن في السجون حتى يضمن ولاء هذه القبائل واستخدامها في الجيش أو لخدمته، ثم أُفرج عنه ليحل محله أخوه (صالح)، فذهب الشيخ سنان إلى منطقة (وراف في محافظة اب وهكذا تشكلت شخصية الشيخ سنان، وتطبعت بثقافتين، ربما متناقضتين، الشيخ القبلي والفلاح الرعوي، وهذه الخلفية ربما هي التي كانت تدفع تلك التناقضات التي عاشها الشيخ سنان بين نزوعيه، المشيخه والمدنية، معاً، وتولّى الإشراف على مزارع أبيه في منطقة (وراف) وتزوج بعدها بعامين وأنجب ثمانية أبناء وست بنات. و استمرّ في محافظة إب حتى توفي أبوه سنة 1374هـ/ 1955م فعادَ إلى (نهم)، ليتولى المشيخة خلفاً لأبيه الذي كان الإمام (يحيى) يسميه: (شفيع المجرمين) لكثرة ما يتشفّع للمظلومين ومكانته المقربة من الامام. بدأ الشيخ سنان عمله في مشيخة القبيلة، و كمستشار في ديوان ولي العهد الأمير (محمد بن أحمد يحيى حميدالدين) المعروف بـ(البدر) لاحتواء قضايا القبائل، وحلّ المشاكل القبلية وفي عام 1379هـ/1959م فر من مدينة صنعاء إلى بلده (نهم) إثر عودة الإمام (أحمد بن يحيى حميد الدين) من روما، وإلقاء القبض على الشيخ (حسين الأحمر)، و ولده (حميد) على خلفية تمرّد قبيلة (حاشد) ضد الإمام. وقد ظل الشيخ سنان في نهم مدة يسيرة، ثم قرر الهروب إلى مدينة عدن عن طريق(بيحان)الطريق الساحلي. ولمّا وصل إلى منطقة (بيحان) مرض مرضًا شديدًا وشارف على الهلاك، فنقلته طائرة صغيرة إلى مدينة عدن، بطلب من أمير (بيحان)، ولمّا علم الإمام (أحمد) بهروبه دمّر بيوته في منطقتي: (وراف)، و(نهم) و عُولج الشيخ سنان في مدينة عدن، وسكن فيها في عمارة (الشعيبي) التي صارت فيما بعد مقرًّا للحزب الاشتراكي اليمني في حي (الشيخ عثمان) وظل يعمل مع المعارضة ضد حكم الإمام حتى عام 1381هـ/1961م، ثم رحل إلى القاهرة بجواز سفر لشخص آخر بمساعدة الأستاذ (عبدالله عبدالمجيد الأصنج)، وفي القاهرة التقى بالثوار المعارضين لحكم الإمام ومنهم الأستاذ (محمد محمود الزبيري)ابو الاحرار، والأستاذ (أحمد محمد نعمان)، وغيرهم، وقد دبَّ الخلاف بين هؤلاء الثوار بسبب تعدّد الرؤى في أساليب المعارضة. وفي أوائل عام 1382هـ/1962م رحل الشيخ سنان مع الأستاذ (محسن العيني) إلى بيروت، وقد ظل فيها مع (عبدالله بن محمد الإرياني) بضعة أشهر، ثم عاد إلى القاهرة، ومكث فيها مدة تزوج خلالها الأستاذ (محسن العيني) بأخته ثم عاد إلى مدينة عدن، وما كاد يستقرُّ فيها حتى التقاه سلطان لحج (فضل العبدلي)، وكان وزيرًا للدفاع في دولة حكومة الاتحاد، ومعروفًا بالكرم، واحتواء اللاجئين، وأبلغه أن السلطات البريطانية غير راضية مكوثه في مدينة عدن، وذلك لمعرفة البريطانيين انهّ من المعارضين لحكم الإمام وأنها قد أمهلته أسبوعًا واحدًا للمغادرة، وأبدى له استعداده لاستضافته في سلطنة لحج. وحين وصل إلى حي (كريتر) بلغه موت الإمام (أحمد بن يحيى حميد الدين) في 19/9/1962م ، فعاد إلى (بيحان)، وكان أميرها (حسين بن أحمد الهبيلي) يعمل وزيراً للداخلية في دولة الاتحاد، وكان يمنح صاحب الترجمة ألف شلن راتبًا شهريًّا كلاجئ. وقد واصل الشيخ سنان سفره حتى وصل إلى قريته “نهم”، فمكث فيها يومين توجه بعدها إلى مدينة صنعاء، فأٌستقبل هناك، وتعيّن نائبًا لرئيس مجلس الشورى الذي كان في هذه الفترة(عبدالرحمن الإرياني) وضل في موقعه لأيّام، ثم التحق بحملةِ عسكرية لإخضاع المناطق الملكية في بلاد صعدة حيث كانت فلول نظام الإمامة قد تجمعت هناك. ثم سافر في وفد من الثوار إلى مصر، وھناك أبلغ بأنهُ تم تعیینه سفيراً في الصین لغرض إقصائهِ. و كان بقیة الثوار ومنھم (الزبیری)، و(النعمان) محتجزين في فندق (إنتركونتيننتال) كضيافة، وبقي الشيخ سنان في إقامةِ جبرية في شقةً للضيافة في حي (الزمالك) في مدینة القاھرة. ثم عاد إلى مدينة صنعاء برفقة المشير (عبدالحكیم عامر)، وعمل على فكِ الحصار عن القوات المصرية في عددً من المناطق الیمنیة، وحين تم تشكيل مجلس الرئاسة من- ثلاثین عضو اً -اثنا عشر عضوا من المشائخ، واثنا عشر من الضباط، وخمسة من المثقفین المدنیین، تعين عضوا في مجلس الرئاسة حتى عام 1384ھـ/1964م، ثم تعیّن وزیرا للزراعة، ولما توتّر الخلاف بینهُ و بین الرئیس (عبدالله السلال) اِستُبعد من التشكيل الوزاري لحكومة الفریق (حسین العمري)، فرحل مع عددٍ من المشائخ إلى المملكة العربیة السعودیة مستنكرين لأسلوب الرئیس (عبدالله السلال) في إدارة الحكم. ثم عاد إلى الیمن، وسافر مع الدكتور (محمد سعید العطار) إلى بیروت، ووقع العدوان الإسرائيلي على مصر، وھو في بیروت، وكان سفیر الیمن في بیروت آنذاك الأستاذ (أحمد جابر عفيف)، فمنحهُ جواز سفرٍ بإسم (سنان النھمي) خوفًا علیه، فسافر مع الدكتور (العطار) إلى روما.ثم عاد إلى مدینة (أسمرة) من إريتريا أو ما كانت تعرف ببلاد الحبشة، مع المرحوم (أحمد الرحومي)، فمكث فیھا مدةٍ، وعاد إلى مدينة الحديدة، والتقى بالثوار المناھضین لحكم الرئيس (السلال)، الذین قادوا حركة الإطاحة بالرئیس (السلال)، وتولی الرئاسةُ (عبدالرحمن الإرياني) عام 1387ھـ/ 1967م. وتعين إثر ذلك محافظا لمحافظة الحديدة حتى عام 1394ھـ/1974م، ثم استقال من عمله ھذا، ثم تعیّن مساعدًا للرئیس (إبراھیم محمد الحمدي) للشئون المالية،ثم اعتزل العمل الحكومي. شكل سنان أبو لحوم مع الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ثنائيا مشيخياً وقبلياً واضحا ًعلى مدى خمسين سنة من قيام الثورة اليمنية، وظل الرجلان يلعبان أدواراً فعالة في المشهد السياسي، مع فارق تحالفات الأحمر مع التيار الإسلامي (الاخوان)الذي ظل يحقق له حضورا سياسيا كبيرا، على عكس الشيخ سنان الذي لم ينتمي لتيار سياسي معين، وظل على علاقة جيدة مع أغلب التيارات الحزبية، وإن كانت علاقته بالبعث أكثر وتنقّل في عدد من الدول الأوروبية مدة حكم الرئیسیة: (إبراھیم الحمدي)، و(أحمد الغشمي)، شارك في أحداث سياسية كثيرة منها : مؤتمر (عمران) الذي دعا الأستاذ (محمد محمود الزبيري) إلى عقده، وقد قرأ الشيخ سنان بیان المؤتمر ضد التدخل العسكري والإداري المصري، كما حضر مؤتمر السودان عام 1387ھ/1967م الذي دعا إلیھا الرئیس السوداني (رفعت المحجوب) لمناقشة قضية اليمن، لأنه كان ضد الحرب بين شطري اليمن عام 1399ھ/1979م فقد شارك في مؤتمر المصالحة بين شطري اليمن برئاسة الرئيس: (علي عبدالله صالح)، و(عبدالفتاح إسماعيل)كما حضر توقيع إعلان إعادة الوحدة اليمنية في قلعة (المعاشيق) في مدينة عدن سنة 1410ھ/1990م.

كتب الشيخ

الكتاب الاول

في الكتاب الأول كتب الشيخ ماوعتهُ ذاكرته من أحداث جرت على أرض اليمن من تاريخ 1943-1962 كان النصف الأول من هذا القرن أسوأ ما حل باليمن من مراحل التردي والانحدار لوقوعها بين براثين التخلف والضعف والركود وما عاناه المواطنون من العزلة الخانقة التي فرضها الحكم الفردي الكهنوتي وعن اَل أبو لحوم ودورهم في الحياة العامة و مكانة وآلد الشيخ سنان من الامام ومن هو الرهينة المميزة وسبب وضعهُ طلب والده من الامام الإفراج عن خمسة من المساجين ولكن الامام رفض الا بوجود بديل وهو الشيخ سنان في قصر السعادة بالرغم انه لم يكن يستضيف هناك الأمن هم ذات مكانه,وكان الشيخ عمره 10 سنوات و عن مظالم الإمام في اٍب وكثرة المحابيس الذين زادوا في تلك الفترة.

الكتاب الثاني

 

أما في الكتاب الثاني من مذكرات 1962 تحدث الشيخ فيها عن طرده من عدن من قبل البريطانيين وذلك لمعرفتهم سبب هروبه من صنعاء ومعارضته للامام وكان مصادفتاً بموت الإمام أحمد في نهاية المدة التي منحت له لمغادرة عدن وتحذيره من محاولة اغتيال حيث جاته رسالة مؤرخة من تعز قال:( بأن الشيخ احمد ناصر الذهب مكلف بقتلي )مروراً بقيام الثورة وأحداثها في يوم 26/9/1962م، وكان صوت إذاعة صنعاء، الأخ محمد عبدالله الفسيل، وهو يقرأ البيان الأول للثورة على النظام الملكي.

الكتاب الثالث

في الكتاب الثالث كتب الشيخ مذكراته بدايةً من عام1974م-1990 حيث حرص -العم سنان- ان تكون الاحداث متسلسلة لأهميتها البالغة ولايعرف هذه الأهمية الامن يهتم بتاريخ اليمن وبالذات الفترة التي كثرت فيها الصراعات والثورات من 1962-1990 وقد تحدث في هذا الجزء عن الفكرة التي وضعت لبسط الدولة نفوذها في مأرب حيث وقد تم تكليفه بالترتيب لهذا التوجه وذلك لعلاقته الوطيدة بمشائخ مأرب وقد تم ذلك بسلام. و احداث الخلافات التي حصلت بين قيادة الدولة وخاصةً بين القاضي عبدالرحمن الارياني رئيس المجلس الجمهوري والشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رئيس مجلس الشورى ولكل منهم أنصاره.

فيديوهات

رثاء في الشيخ الراحل

توفي يوم السبت الموافق 09 يناير 2021 في العاصمة المصرية القاهرة، الشيخ المناضل سنان بن عبدالله أبو لحوم، عن عمر ناهز الـ100 عام، بعد سنوات من المرض. ويعد الشيخ سنان أحد أبرز وجوه اليمن وساستها وزعمائها طيلة العقود الماضية. كانت جميع الأطراف السياسية (حوثي –انتقالي –اخواني –مؤتمري )في هذه الفترة متقاتلة متناحرة ولا يجتمع لهم رأي ولكنهم تقدموا بتعزية ومواساة لأبنائه واهله وذلك لاعترافهم بهذه الخسارة التي خسرتها اليمن بل الوطن العربي كافه بوفاته . توفى بعد سجّل حافل من الأحداث والحضور والفاعلية الكبرى، وتقدم الصفوف لتحرير الشعب اليمني من براثن الإمامة والكهنوت، وأمضى حياته في إرساء دعائم الدولة وبسط الأمن. بغياب الشيخ سنان أبو لحوم، ابرز مشائخ بكيل، كبرى القبائل اليمنية وأوسعها انتشاراً، يغيب أحد آخر رموز التركيبة القبلية اليمنية التي ميّزت هذا البلد لسنوات طويلة. شيئا فشيئا، انتقل المجتمع اليمني، خصوصا في الشمال، من مجتمع تتحكم به القبيلة الى مجتمع منقسم أيديولوجي ,كما هو الحال بين الإخوان المسلمين من جهة والحوثيين من جهة أخرى. رحلت الهامه الكبرى التي برحيلها فقدت اليمن آخر ابرز رجل مخضرم عاصر الامامةٌ وظلمها والجمهوريةِ وعنصريتها رحل صاحب الابتسامة السمحة واليد السخية رحل ابو الايتام والمعسرين والمساكين إلى جوار ربه . العم والوالد والشيخ\ سنان عبدالله صالح يحيى أحمد أبو لحوم
رثاء المرحوم : النقيب // الشاعر ابو طماح نواف احمد علي يحي صالح ابو لحوم

Copyright © 2022 سنان عبدالله ابولحوم | Powered by Shibranekiss

Shopping Cart